دراسة الانبعاث والتراكم الرئوى لجهاز استنشاق معين
ملخص البحث
تنقسم هذه الدراسه بشكل عام إلى ثلاثة أجزاء :
الجزء الأول: الدراسة في المختبر لمقارنة فعالية اجهزة الاستنشاق و البخاخات ومقارنة فعالية الاجهزه الثلاث المذكورة سابقا
الجزء الثانى : دراسة حيه لتحديد كفاءة هذه الاجهزه لتوصيل الدواء الى الرئه.
الجزء الثالث: دراسة العلاقه بين الدراسه المختبريه والدراسه الحيه.
السالبيوتامول كبريتات هي ماده قوية قصيرة المفعول التى تستخدم فى علاج مرض الانسداد الرئوي المزمن على النحو المطلوب لتخفيف الأعراض. سالبيوتامول كبريتات متوفرة فى صورة بخاخه ضغط تسمى فينتولين المصنوعه من شركة جالكسوسميث.
ان تقييم الامتصاص الرئوى للدواء له أهمية في تطوير العقاقير وهناك العديد من الطرق المتاحة لتحقيق الامتصاص الرئوى للدواء .هناك العديد من الطرق المختبريه التى يمكن استخدامها كنموذج مماثل لرئة الانسان لقياس كفاءة هذه الاجهزه عند استخدامها مع بخاخة الضغط ويمكن لهذه الطرق تحديد كمية دواء استنشاق التى تم امصاصها من الرئه ومن جسم الانسان . وتستخدم الأساليب في المختبر كإجراء ضمان الجودة لتحديد جودة المنتج المستخدم فى علاج امراض الانسداد الرئوى المزمن.
ان طرق استخدام البلازما أو عينات البول لتحديد ترسب الرئة النسبي للعقار (الجرعة الفعالة الرئة) مفيده جدا فى قياس مدى امتصاص الجسم والرئه للدواء . فقد وجد أن قياسات تركيز البول اوضحت ان السالبيوتامول المستخرج بعد 30 دقيقه من استنشاق السالبيوتامول من كل جهازفاصل من الثلاثه يمثل الجزء الممتص عن طريق الرئه بعد استنشاقه.
أهداف الدراسه:
أ) للتحقق من صحة طرق HPLC لتحديد سالبوتامول في عينة المائية والبول.
ب) استخدام أساليب في المختبر لتحديد تأثير الاجهزه مع البخاخه على الجرعة المنبعثة ومقارنة هذه الجرعة المنبعثة من هذه الاجهزه مع الجرعة المنبعثة من البخاخ الطائر.
ج) للتحقق من صحة طريقة الدوائية البول لتقييم التوافر البيولوجي الرئة النسبي للسالبيوتامول إلى الرئتين والجسم بعد الاستنشاق من خلال استخدام HPLC مع كاشف الأشعة فوق البنفسجية.
د) دراسة مدى كفاءة النماذج الخطيه فى تحديد اهمية استخدام الاجهزه الفاصله فى توصيل اكبر كميه ممكنه من الجرعه لمرضى الانسداد الرئوى الذين يتناولون ادويتهم عبر التهويه غير المجتاحه.
الطريقه:
الجزء الاول من الدراسه: يتمثل فى المقارنه بين كفاءة الاجهزه الثلاثه التى يتم توصيلها ببخاخة الفينتولين وجهاز الانبعاث المعروف بالبخاخ الطائر فى توصيل دواء السالبيوتامول الى حلقات جهاز الاندرسون كسكاد امباكتور الذى يقوم بدور رئة الانسان حيث يوجد لهذا الجهاز بلعوم ثمحلقات بها فتحات التى يقل حجم ثقوبها من اعلى الى اسفل ثم يوجد الفلتر فى اخر حلقه فى هذا الجهاز الذى يتم توصيله بمضخة فراغ التى تقوم بسحب الهواء منه حتى يصل الدواء الى هذه الحلقات. كما يتم توصيل هذا الجهاز بجهاز التنفس المسمى ضاغط الهواء المستمر الايجابى الذى يتم توصيله بجهاز الفاصل الذى يتم ضغط البخاخه فيه 12 بخه مع وجود 30 ثانيه بين كل بخه. ثم نقوم بغسل هذه الحلقات للجهاز الاندرسون كسكاد امباكتور وغسلها الماده المتحركه باحجام معينه ومسجله ثم يتم حقن هذه العينات فى جهاز الHPLC ويتم حساب تركيز السابيوتامول فى كل عينه كما نقوم بعمل منحنى تدريجى عن طريق وضع تركيزات مختلفه من دواء السابيوتامول المنبعث من بخاخة الفينتولين بالضافه الى وجود ماده اخرى تسمى المعيار الداخلى ثم من خلا هذا المنحنى يتم حساب تركيز السالبيوتامول الذى يتم ضربه فى حجم الماده المتحركه المستخدمه فى الغسيل فى كل عينه من اجل الحصول على كمية السابيوتامول.
الجزء الثانى من الدراسه: وقد تمت دراسه حيه على 12 مريض يحتاجون دواء السالبيوتامول لمعالجة أمراض الانسداد الرئوى المزمن تبعا لحالتهم المرضيه ويصف لهم الطبيب جهاز استنشاق محدد يزيد من كفاءة وصول دواء السابيوتامول الى الرئه على حسب حاله المريض حيث يتم اختيار المرضى بطريقة عشوائية من عيادات الصدريه بعد ان يتم أخذ موافقة من كل المشتركين في الدراسة بعد الشرح لهم فيما يخص موضوع الدراسة
ويتم عرض الدراسة عليهم والشرح لهم فيما يخص مميزات ومخاطر الدراسة وانه لايوجد مخاطر من هذه الدراسة عليهم من يوافق علي الدراسة شاركناه ومن لم يوافق استبعدناه والمطلوب من كل مريض المشاركه 7 ايام فى الدراسه حيث يتم المتابعه مع المرضى بالتحاليل المطلوبة وخاصة تحاليل البول لمعرفة نسبة امتصاص الرئه لدواء السابيوتامول ومدى كفاءة هذه الاجهزه فى نقل الدواء الى الرئه .يتم استبعاد المرضى الذين يعانون من وجود خلل فى وظائف الكلى او اولئك المصابون بسعال مع البلغم.
وكان متوسط عمر هؤلاء المرضى 63.1 ومتوسط الوزن 70.3(18.4) بينما كان متوسط الطول 187.4(7.2).
وكانت الجرعه التى تم تحديدها عن طريق طبيب الامراض الصدريه هى 12 بخه من البخاخه لذا تم اعطاء هذه الجرعه فى ثلاث ايام مختلفه فى كل مره يتم استخدام جهاز عشوائى من الاجهزه الثلاثه مع البخاخه. وكان الشىء الزياده المطلوب من المريض هو تجميع عينتى بول فى كل مره واحده بعد مرور 30 دقيقه من اخذ دواء السابيوتامول والاخرى بعد 24 ساعه من وقت تناول عقار السالبيوتامول. ويتم حساب الحجم الكلى لكل عينه وتسجيله وهذا يعنى انه يتم اخذ 6 عينات بول من كل مريض فى حال استخدام الاجهزه الثلاثه مع البخاخه من اجل المقارنه بين كفائتهم. ثم يتم حفظ هذه العينات فى الفريزر الى ان يتم تحليلها وتصفيتها مع ماده اخرى تسمى الباربيتول من اجل حقنهما فى جهاز الHPLC من اجل حساب نسبة دواء السابيوتامول الى الباربيتول. فى نفس وقت حقن العينات يتم حقن عينات مايسمى المنحنى التدريجى الذى يمكننا من حساب تركيز السابيوتامول فى كل عينه ثم نقوم بضرب التلركيز فى حجم العينه الذى تم مسبقا تسجيه من اجل حساب كمية السابيوتامول المفرزه فى كل عينة بول وبالتالى نتمكن من مقارنة هذه الاجهزه الثلاثه التى يتم توصيلها بالبخاخه طبقا لكفاءة كل منها فى توصيل دواء السابيوتامول الى الرئه وتلك المتمثله فى كمية السابيوتامول المفرزه فى عينة البول التى تم تجميعها 30 جدقيقه بعد تناول الدواء وكذلط طبقا لكفائتها فى توصيل دواء السابيوتامول الى الجسم كله والمتمثله فى كمية السالبيوتامول المفرزه فى عينة البول المجمعه بعد 24 ساعه من تناول هذه البخاخه متصله مع كل جهاز من هذه الاجهزه الثلاثه.
كما يتم حساب الجرعه الكليه المنبعثه من البخاخه مع كل جهاز عن طريق عمل ما يسمى بادراسه الشبه حيويه وذلك فى اليوم التالى لاحذ البخاخه حيث يتم وضع ورقه الفلتر بين القناع الوجهى الوضوع على وجه المريض والجهاز المتصل بالبخاخه وبالتالى لا يصل الى المريض اى دواء.ثم يتم غسيل هذا الفلتر عن طريق الماده المتحركه ثم يتم حقنه فى جهاز الHPLC لحساب كمية دواء السابيوتامول كما سبق ذكرها بالتفصيل.
الجزء الثالث من الدراسه: يتم استخدام تكنولوجيا استخدام البيانات لتوضيح العلاقه بين الجزء الاول والثانى من الدراسه.
النتائج:
الجزء الاول من الدراسه:
اوضحت النتائج ان جهاز الفاصل الكبير هو افضل واحد من الاجهزه الثلاثه وكذلك افضل من البخاخ الطائر )يليه جهاز الفاصل الصغير يليه الفاصل المنفس ثم يليه البخاخ الطائر) لانه يقوم بابعاث جسيمات ذات حجم صغير يتمكن من الاختراق والوصول الى الجزء السفلى من الرئه حيث يتم وصوله الى الفلتر الموجود فى اخر حلقه من جهاز الاندرسون كسكاد امباكتورالقائم بدور ممثل للرئه
الجزء الثانى من الدراسه:
اوضحت النتائج انه طبقا لكمية السابيوتامول المفرزه فى عينة البول المجمعه بعد مرور 30 دقيقه من تناول البخاخه المتصله بجهاز واحد من الفواصل فى كل مره على ان جهاز الفاصل الكبير هو افضل جهاز لتوصيل اكبر كمية للرئهيليه جهاز الفاصل الصغير ثم يليه الفاصل المنفس.
ولكن طبقا لكمية السالبيوتامول المفرزه بعد مرور 24 ساعه من استنشاق بخاخة الفينتولين بمساعدة الاجهزه السابق ذكرها فقد اوضحت النتائج ان افضل هذه الاجهزه هو جهاز لفاصل الصغير ثم يليه الجهاز الفاصل المنفس ثم يليه جهاز الفاصل الكبير.
الجزء الثالث من الدراسه:
أوضحت النتائج ان الدراسه المختبريه تعتمد على جرعة الجسيمات الدقيقه و جزء الجسيمات الدقيقه ومتوسط القطر الهوائى الوسطى وبنسبه قليله تتاثر بنوع الفاصل. بينما توجد علاقه طرديه فى الدراسه الشبه حيويه بين كمية السابيوتامول المتجمعه على الفلتر على القناع الوجهى للمريض و جزء الجسيمات الدقيقه. كما توجد علاقه عكسيه بين كمية السابيوتامول المتجمعه على الفلتر على القناع الوجهى للمريض والجرعه الكليه المنبعثه. بينما اوضحت النتائج وجود علاقه طرديه بين كمية السالبيوتامول الموجوده فى البول بعد مرور 24 ساعه و كلا من جزء الجسيمات الدقيقه و الجرعه الكليه المنبعثه فى الدراسه الحيويه.
الاستنتاج:
الجزء الاول من الدراسه:
من خلال النتائج تم التوصل الى انه جهاز الفاصل الكبيرهو افضل واحد من الاجهزه الثلاثه وكذلك افضل من البخاخ الطائرالمستخدم بكثره فى جميع مستشفيات جمهورية مصر العربيه )يليه جهاز الفاصل الصغير يليه الفاصل المنفس ثم يليه البخاخ الطائر) .لذلك ينصح باستخدام اجهزة الفاصل فى حالة اعطاء بخاخة الفينتولين لمرضى الانسداد الرئوى المزمن للحصول على افضل نتيجه لتوسيع الرئه فى اقل وقت ممكن وباقل اعرض جانبيه.
الجزء الثانى من الدراسه:
تم استنتاج ان جهاز الفاصل الكبير هو افضل جهاز لتوصيل اكبر كمية للرئه يليه جهاز الفاصل الصغير ثم يليه الفاصل المنفس.
ولكن طبقا لكمية السابيوتامول المفرزه بعد مرور 24 ساعه من استنشاق بخاخة الفينتولين بمساعدة الاجهزه السابق ذكرها فقد اوضحت النتائج ان افضل هذه الاجهزه هو الفاصل الصغيرثم يليه الفاصل المنفس ثم يليه الفاصل الكبير لتوصيل اكبر كمية من السالبيوتامول المستنشق من بخاخة الفينتولين الى جسم الانسان عامة.
الجزء الثالث من الدراسه:
تم استنتاج مدى ملائمة البخاخه مع الفاصل فى تحقيق اداء ناجح فى الدراسه المختبريه وكذلك امكانية استخدام نماذج البيانات من الدراسه المختبريه للاسفاده منها فى الدراسه الحيويه.
الكلمات المفتاحيه
بخاخه فاصل استنشاق